حينما دخلت القاعة مال على أذنى قرد الرمال وهمس مشيراً للمنصة "دول كفاية بتوع أمريكا". وبالفعل كان معه حق.
المؤتمر الصحفي عقد في نادى الصحافة الذى يمكننا أن نستبدله بقاعة الحريات في نقابة الصحفيين. نجم الحفل كان رون بول، المرشح السابق للرئاسة والمعارض العنيد لبوش وصاحب الدم الخفيف، والذى تشبه طريقته في الكلام وأفكاره عن التمسك بالدستور يحيي الجمل عندنا، بجواره كان هناك رالف نادر مرشح الخضر صاحب الارادة الحديدية الذى لا يكف عن خوض الانتخابات والخسارة كل مرة، أم فاكهة القعدة فكان تشاك بلدوين مرشح الحزب الدستورى الأمريكى، والذى يري أن خلاص أمريكا الحقيقى هو في اتباع كلمات المسيح والتقوقع خلف المحيط، والعودة إلى نمط الحياة الأمريكية القديم حيث الجميع يحمل البنادق ليحمى نفسه بنفسه، والتوقف عن الاهتمام وصرف الاموال على الهيئات الدولية بل والخروج من الأمم المتحدة، باختصار يمكننا آخذ أى خطاب لعصام العريان أو حبيب أو أى شخص من الاخوان المسلمين، واستبدال كلمة القرآن بالانجيل، والله بيسوع لنحصل على النسخة الأمريكية المعدلة من الاخوان المسيحين.
نفس النمط الرجعى في التفكير، والاعتقاد الساذج بأن الحل لكل المشاكل المعاصرة يكمن في العودة إلى الماضى العريق والجميل.
الاختلاف الوحيد أنه يتم التعامل هنا مع تشاك باعتباره أفيه أو نكته، بينما نحن هناك نصدق بالفعل كلام الإخوان المسلمين وندعمهم، ربما لأننا لا نزال نعيش بالفعل في أفيه طويل جدا جدا جدا.
2 comments:
بيتعاملوا مع تشاك على انه نكته لان المجتمع الامريكي مش مهتم بأفيوة الدين اوى
انما احنا نكاد نتبرك بالأخوان المسلمين لاننا مجتمع متدين و فى التلاتين سنة الاخيرة بقينا مجتمع متدين أصولي يتحرك نحو التطرف باستمرار
بأفيونة - بأفيوة*
Post a Comment